مرآة البحرين (خاص): أصدرت صحيفة "مرآة البحرين" النسخة التاسعة من كتابها السنوي "حصاد الساحات"، وهو سياحة بانورامية في مجريات وأحداث  العام 2019.

وقالت هيئة تحرير "مرآة البحرين" إنّنا  "حصدنا في الأعوام السابقة ما يكفي لهدم فكرة الوطن في قلوب الناس وعقولهم، لكن تبين في هذا العام أنّ الفكرة لم تُهدَم، وأنّها تنتظر نداء يلتقطها". 

وتساءلت هيئة التحرير "من أين يأتي النّداء؟" مؤكدة أنّ مصدره "القيادة، القيادة التي تمتلك مناقبية تاريخية تجعلها جديرة بأن تأخذ شعبها معها نحو منطقة آمنة للعيش المشترك".

ولفتت هيئة التحرير إلى أنّه "كان يمكن لفوزنا التّاريخي [فوز البحرين بكأس خليجي 24] أن يتحول إلى ربح تاريخي، لو كانت هناك قيادة تلتقط نداء اللّحظة".

 ماذا في حصاد 2019؟

يضم الكتاب في طياته توثيقًا زمنيًا وتقريريًا لكافة الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2019.

الكتاب الذي يصدر باللغتين العربية والإنجليزية يتكوّن من 5 أقسام باللغة العربية، بالإضافة إلى قسم باللغة الإنكليزية.

يرصد القسم الأول "مذكرات 2019" أبرز القضايا التي شهدتها البحرين: صفقة القرن، شهداء وأحكام الإعدام، إلى الحضور الفاعل لآية الله قاسم في المهجر، الإعدامات، التجنيس، وتنمر المجنسين على البحرينيين، بالإضافة إلى  الحريات الإعلامية، وفيلم "اللاعبون بالنار"، واستهداف عاشوراء، واستهدافات أجهزة الأمن والاعتقالات، وعدد من الملفات السياسية والاجتماعية والمعيشية، التي تطال كافة أطياف المجتمع البحريني.

وفي القسم الثاني منه، تحت عنوان "أوراق العام"، يتضمن هذا التوثيق السنوي ملفّات مكمّلة، هي كالتّالي: الإعدام، واللّعب بنار القاعدة، والتّطبيع مع إسرائيل، والاقتصاد، والسجون، والبطالة، والتّجنيس، وقضية حكيم العريبي.

أما القسم الثالث فيضم أبرز المواد المُتَرجمة  التي نُشِرت على موقع مرآة البحرين خلال العام 2019، ومنها مقالات وبيانات لوسائل إعلامية أجنبية، أو لنشطاء وشخصيات سياسية وإعلامية بارزة، من بينهم إليوت أبرامز والنائب الأمريكي جيم ماكغفرن، والصحافي جو ستورك، وبراين دولي من منظمة هيومن رايتس فيرست، والناشطتان ابتسام الصائغ ونجاح يوسف من البحرين. 

في القسم الرابع بعنوان "بورتريه"، تبرز ثلاثة شخصيات بحرينية أصيلة، هي تباعًا الشاعر غازي الحداد، وابن  جزيرة سترة، البحار الحاج أحمد بن ناصر، والفنان إبراهيم بحر. 

ويتضمن القسم الخامس أبرز اليوميات السياسية في البحرين، موزعة على أشهر العام كلها. 

أما القسم الإنكليزي من حصاد الساحات 2019، فيتضمن ترجمة القسم الأول من الكتاب، ويرد تحت عنوان "Memoirs".

يشكل مشروع حصاد الساحات، بكتبه التسعة، مادة توثيقية ومرجعية ضخمة للحراك المستمر الذي تشهده البحرين منذ 14 فبراير 2011. وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة إلى الأمم المتحدة أدرجت منذ أكثر من عام سلسلة كتاب "حصاد الساحات" في مكتبتها الإلكترونية على شبكة الإنترنت.